مدونتنا

١٥‏/٠٤‏/٢٠٢١

دور الأهل في تعليم أبنائهم.. دور واعد ومسؤولية متنامية

أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين - مقالات من فريقنا - محمد تيسير الزعبي – مدرس المعلمين في أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين  - شكّل التعليم علاقة الأهل بأبنائهم، وكثيرًا ما اعتمدت العلاقة على المستوى الدراسي الذي يحرزه الأبناء، بحيث ينال الرضى من يتفوق بينما يعاني غير المتفوق لتُلبى طلباته، وكون التعلّم في ظل الجائحة تحوّل عن بعد فقد ترتبت على الأهل مسؤولية إضافية وأدوار جديدة حملها عنهم التعليم الوجاهي، فما الأدوار التي فرضتها الجائحة على الأهل فيما يتعلق بتعليم أبنائهم؟

في مواقف حياتية متنوعة أدى الأهل دور المعلمين لأبنائهم، لكن ذلك لم يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمنهج او كتاب، أما اليوم فإن أحد أهم الأدوار هو دور المعلم الذي يسير وفق كتاب محدد الأمر الذي يرتب على الأهل منح أبنائهم الشعور بالأمان والطمأنينة أثناء تدريسهم وأن يغرسوا الثقة في نفوسهم ليقبلوا التعلم منهم ومعهم.

المهارات التكنولوجية جانب مهم على الأهل الاعتياد عليه وهذا الأمر متعلق بالشق التقني أكثر من الشق التكنولوجي، إذ يجب على الأهل معرفة تشغيل المنصات ومتابعتها وكيفية التعامل مع البرمجيات الخبيثة وحماية الأبناء من المحتوى الضار والمسيء.

وكي يبقى الأبناء في جو تعليمي مشابه لجو المدرسة فإن على الأهل تنمية مهارات إدارة الوقت، والالتزام بها أمام أبنائهم الطلبة كي يكونوا قدوة لهم، إضافة إلى تنمية مهارات التعلم الذاتي، فالأهل ليسوا خبراء في المواد الدراسية كلّها، وهذا الأمر يحتّم عليهم البحث عن مصادر يتعلمون منها ما سيشرحونه لأبنائهم فيرى الأبناء كيف يتعلم أهلهم ذاتيًا مما يؤدي إلى تنمية هذا الاتجاه في ممارساتهم اليومية ويجعلهم يحرصون على التعلم الذاتي والبحث قبل أن يذهبوا إلى الأهل للاستفسار والحصول على الإجابات جاهزة.

إن الآباء والأمهات هم المسؤولون اليوم عن دعم مسيرة التعليم المنزلي وإنجاحها، وتحقيق أهدافها المرجوة، وكي يضمنوا نجاحها فإن عليهم التحلي بالصبر أولًا، والظهور بمظهر الواثق المتماسك أمام الأبناء الذي يستطيع التكيف مع الظروف الطارئة ومستجدات الحياة.

 

منذ ٣ سنوات

أحدث التدوينات