القيادة التعليمية

السؤال 1:

ما دور القائد التربوي في المحافظة على الصحة النفسية للمعلمين في مدرسته؟

الجواب 1:

إن تفكير القائد التربوي بالصحة النفسية للعاملين في مدرسته يعدّ نقطة أساس للرفع من مستويات العافية في مدرسته، بمعنى إن إدراك القائد لأهمية الصحة النفسية ووعيه بدورها في زيادة كفاءة الموظفين وانتاجيته، في البداية يفضل أن تدور نقاشات بشكل مستمر خلال اجتماعات المدرسة الدورية تتناول الصحة النفسية للمعلمين والاستماع لهمومهم وما يواجهونه من تحديات وما يتوقعونه من قائد المدرسة لدعمهم، كما يفضل أن تحتوي هذه الاجتماع على أنشطة ترفيهيه تخرج المعلمين من أجواء العمل الجدية وأن تكون ذات طابع فكاهي، ويفضل أن تتضمن أنشطة رياضية مثل المشي أو الركض في حال توفر مساحة كافية ومناسبة لذلك، كما أن الطريقة التي يقسم بها القائد الأدوار ويوزع فيها المسؤوليات يجب أن تتسم بالعدالة والمساوة لأبعد حد ممكن بحيث يتوزع ضغط العمل على جميع أعضاء فريقه، كما أن دعم المعلم لتجنب وصوله للاحتراق النفسي في مهنته يعدّ من أدوار القائد بحيث يتضمن العمل أنشطة متجددة تخرج الفريق عن الروتين اليومي وأن يكون هنالك خطة عمل واضحة ومرنه ومعلنة توضع بشكل تشاركي مع الفريق؛ لأنها تعد ّوسبة فعالة أيضا بالحفاظ على الرفاه النفسي للفريق كونهم سيكون على دراية بما لديه من مهمات وينظم جدول عمله وفق ذلك ولا يتعرض للضغط نتيجة العمل على المهمات التي توكل إليه فجأة وفي اللحظات الأخيرة، كما يجب أن تتضمن الخطة فترات راحة بين كل مجموعة أنشطة ليشحذ فريق العمل همته ويكون على استعداد للبدء بمهمات جديدة.


السؤال 2:

ما اثر تفعيل القيادة الأخلاقية بالمجتمع التربوي؟

الجواب 2:

الإجابة عن هذا السؤال تفترض إطلاق حكم معين تنتجه القيادة الأخلاقية في المجتمع التربوي؛ ولذلك حتى نجيب عن هذا السؤال نحتاج أن نُعرّف مفهوم القيادة الأخلاقية، وأن نحدد تصورنا لها؛ لنكوّن مساحة من الفهم المشترك كما يقول المناطقة:" الحكم على الشيء فرع عن تصوره".

وبعبارة موجزة تعرّف القيادة الأخلاقية بأنها: كون الشخص في منصب قيادي أو إداري فيعزز السلوك الأخلاقي المثالي (مفهوم القدوة) الذي يناسب عمله وطبيعة العلاقات الناشئة في سياقه؛ فالمعلم يصلح أن يكون قائدًا أخلاقيًا لطلبته وأولياء أمورهم، ومدير المدرسة قائد أخلاقي لمعلميه، ومن يعملون في إطار المدرسة بوظائف غير تعليمية وللطلبة ولأولياء الأمور أيضًا .. وهكذا كلٌ حسب مسؤوليته في إطار المجتمع التربوي الممتد وتشعبات عمله.

أما الأثر القريب الذي تنتجه القيادة الأخلاقية فإن وجود القائد الأخلاقي (القدوة) يساعد في إيجاد ثقافة أخلاقية إيجابية في أجواء العمل، وتنتج عند أصحاب المصلحة (طلبة - أولياء أمور- مؤسسات مدنية .. إلخ)  شعورًا بأن هذه المؤسسة التربوية جديرة بالاحترام والثقة والتقدير.

وعلى المدى البعيد فإن طول الممارسة والثبات على المبادئ القيمية والنُهُج الأخلاقية تنتج الصلاح العام؛ فالالتزام بالسلوك المثالي يَصلح أن يسمى التربية بالقدوة، ومن طبائع البشر أنهم يميلون إلى الاقتداء برؤوسهم وقادتهم ويسيرون على سيرهم وسَنَنِهم، وهو ما ينتج سلوكيات مثالية لدى الآخرين تصبح بعد حين سمتًا عامّا وخُلقًا وفضيلة للمجتمع.

 

راجع :

  • ماجد الجلاد، القيم تعليمها وتعلمها
  • غوستاف لوبون. السنن النفسية في تطور الأمم
  • Kapur R. (2018) Ethical Leadership. JOUR.

السؤال 3:

ما أبرز التوجهات الحديثة في الإدارة المدرسية؟

الإجابة 3:

الاتجاهات الحالية في إدارة المدرسة: القيادة المدرسية في التعليم

كانون الأول،2022

أدى تلبية احتياجات التنمية الصناعية وعكس المطالب الناشئة في مجال التعليم إلى ظهور توجهات جديدة في التعليم، وبدأ التحول التربوي والثقافي والإداري في التعليم في هذا الاتجاه. نتيجة لهذا التحول ، تم استبدال الهياكل والسياسات على نطاق واسع بنموذج حكومي محلي صغير الحجم وموجّه إلى الويب. نناقش هنا الاتجاهات الحالية في إدارة التعليم والقيادة المدرسية والتي يتم فحصها في ضوء نماذج التعليم والإدارة الجديدة. ويتم في ضوء ذلك تناول الموضوعات التالية: التحول في نموذج إدارة التعليم ، ومصادر التغيير ، ودور قادة المدارس في التطوير التنظيمي ، والخصائص المتوقعة لقادة المدارس في التعليم، واستخدام إنترنت الأشياء في إدارة التعليم وأنظمة المراقبة.

في الاتجاهات الحديثة في التعليم، تبرز مفاهيم إدارة الابتكار ، ومحو الأمية الرقمية ، والإنتاجية ، والمشاركة الجماعية في الإدارة والقرارات ، ومجتمعات التعليم ، وتنمية القدرات في القيادة المدرسية. يساهم القادة الاستراتيجيين القادرين على التكيف مع النقلة النوعية في توجيه تشكيل ثقافة المدرسة وقيمها. في هذا الاتجاه ، مما أكد بدوره على أهمية تنظيم الدورات التدريبية لتطوير المهارات القيادية ورفع القادة الذين سيساعدون في إعادة هيكلة المدارس وتشكيل الاتجاهات الثقافية. كما يتم التركيز على أهمية تربية القادة ذوي المهارات التكنولوجية الذين يمكنهم استخدام استراتيجيات الاتصال متعدد القنوات في إدارة المدرسة.

وفي ضوء التطور التكنولوجي المتسارع يمكن تحديد مزايا التعلم الحديث على النحو الآتي:

  • التعليم في أي وقت وفي أي مكان: يمكن للطلاب الحصول على بيئات وأدوات تعليمية تفاعلية.
  • التعلم المخصص: سيؤدي التعلم المستقل إلى تحسين عملية التعلم الفردية للطلاب.
  • التعلم القائم على المشاريع: نظرًا لأن معظم التوظيف يركز على المجالات التطبيقية ، يتم تقديم أنشطة تعليمية للطلاب بناءً على المشاريع ودراسات الحالة.
  • التوجيه: على الرغم من أن نظام التعليم في بيئة افتراضية ، فمن المتوقع أن يقوم المرشد بتسهيل العملية. يساعد التوجيه الطلاب على التكيف مع النظام.
  • استقلالية المتعلم: الطلاب مسؤولون عن عمليات التعلم.

 

وبناء عليه فقد تغيرت واجبات قادة المدارس في القيادة التربوية الحديثة على النحو التالي:

  1. تحديد أهداف التعلم وتقييم أداء الطلاب من خلال تحديد أهداف المدرسة وفقًا للمعايير الوطنية والدولية ، واستخدام البيانات لقياس التقدم ، والقيام بالتدخلات اللازمة لمساعدة الطلاب على تحقيق إمكاناتهم.
  2. استخدام الموارد بشكل استراتيجي ومواءمة جميع الأنشطة في المدرسة لتحقيق هدف التميز في التدريس والتعلم.
  3. التفاعل مع أصحاب المصلحة الآخرين والمجتمعات خارج المدرسة مثل صانعي السياسات والجامعات والمجتمعات والمؤسسات الاجتماعية لخلق قيمة من خلال الدعم المتبادل.

 

توجد بعض الكفاءات التي يُتوقع من قادة المدارس امتلاكها من أجل تحقيق القيادة المدرسية في سياق التعليم الحديث، ومن ملخات الأبحاث جاءت تلك الكفاءات على النحو التالي:

  • الاتصال: الاتصال هو القضية الاجتماعية التي يعتبر إدراك الاختلافات في التفاهم بين الأطراف أولوية قصو، ويعد الاتصال هو أحد اللبنات الأساسية للإدارة التربوية في النموذج الجديد.
  • التعاون: في النموذج المعاصر ، يفترض قادة التعليم أن تطوير المدرسة وفعاليتها هو مبادرة جماعية أكثر من كونها مبادرة فردية في سياق التعليم الحديث ، من المتوقع أن يبتعد قائد المدرسة عن كونه صانع القرار الوحيد وإشراك الآخرين في عملية صنع القرار بطريقة تزيد من فعالية المدرسة.
  • التفكير النقدي: يعتبر التفكير النقدي مكونًا ضروريًا لتغيير المدرسة لأن قادة المدارس الذين يتمتعون بتفكير نقدي أقوياء يمكنهم رؤية الأحداث من وجهات نظر مختلفة. هناك حاجة إلى قادة المدارس الذين هم مفكرون نقديون في النموذج الجديد.
  • الإبداع والابتكار: الإبداع هو القدرة على التفكير بشكل مختلف وتصميم أفكار وطرق ومواد ومنتجات وإجراءات جديدة. يتضمن الابتكار إنشاء مجموعات جديدة من المعرفة الجديدة أو الأفكار القديمة من أجل تقديم مساهمة ملموسة ومفيدة لزيادة فعالية المدرسة.
  • صنع القرار: في النموذج الجديد ، يتم تعريف قادة المدارس الموهوبين على أنهم أفراد يمكنهم تحسين معتقداتهم ومسؤولياتهم والتزاماتهم من أجل اتخاذ القرارات الصحيحة لتقليل العواقب السلبية.
  • حل المشكلات: نظرًا لأن قادة المدرسة هم الأفراد الذين يقضون وقتًا طويلاً لحل المشكلات التعليمية في المدرسة والذين يكون لأدائهم في حل هذه المشكلات تأثير واضح على النجاح الأكاديمي للطلاب ، يُفترض أن القادة يحتاجون إلى المهارات اللازمة لاستخدامها إجراءات معينة للمساعدة في تحقيق تلك الأهداف.
  • ريادة الأعمال: يُقال إن امتلاك قادة المدارس بكفاءة ريادة الأعمال أمر مهم لأنه يساعدهم على أن يكونوا حساسين للمشاكل السياقية.
  • التكنولوجيا: على الرغم من أن عصر التعليم يدور حول دمج التكنولوجيا الرقمية ، فإن المهمة الرئيسية لقادة المدارس الذين يتمتعون بمستويات عالية من المعرفة الرقمية هي كيفية زيادة الاستخدام الهادف للتكنولوجيا من الناحية التربوية.

 تعمل النقاط المحورية في نموذج الإدارة الحديثة على تحسين الأداء الأكاديمي ، واعتماد نهج الإدارة الشبكي ، وتصميم وتبني الابتكارات والاستدامة. تم استبدال الإيمان بنموذج الإدارة التقليدي ، الذي يعتمد على إنتاجية المدرسة والاستخدام المستقر والثابت للموارد ، بالتنمية الصغيرة ، وتركيز قادة المدارس على التنمية الفردية والاحتياجات المحلية في هذا السياق. بالنظر إلى أن المدارس هياكل اجتماعية معقدة ، يمكن القول إن مديري المدارس ذوي الأدوار التقليدية يجدون صعوبة في التكيف مع الظروف العالمية. في هذا السياق ، فإن بدء التغيير والحد من مقاومة التغيير يقعان في نطاق أدوار ومسؤوليات قادة المدارس. إن تشكيل ثقافة مدرسية يمكنها التكيف مع المدخلات الجديدة وتطوير هذا الهيكل الثقافي هي أيضًا المسؤوليات المتوقعة من قادة المدارس. يمكن القول أيضًا أن التعليم الحديث يعزز الابتكارات المحددة ويجعل عمليات الإدارة أكثر كفاءة.

 

أحد الابتكارات التي يجلبها التعليم الحديث "الجيل الرابع" هو تكييف إنترنت الأشياء مع السياق التعليمي. يمكن أن توفر تقنية إنترنت الأشياء تدفق معلومات فوريًا ومتعدد الأبعاد للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور والمسؤولين. بينما يتم تحقيق الأهداف بشكل أسرع وأكثر فعالية في هذا السياق ، يمكن أيضًا ضمان استخدام الموارد في المدرسة إلى الحد الأدنى. يمكن أيضًا القول إن استخدام إنترنت الأشياء والاتصالات بين أصحاب المصلحة أكثر شفافية وأسرع. ستساهم أيضًا إدارة عمليات الاتصال بشكل فعال من خلال استخدام إنترنت الأشياء ، التي أصبحت إحدى أدوات التغيير ، في التغيير المستدام.

أصبح إنترنت الأشياء مهمًا في تكييف تطوير التكنولوجيا مع التعليم. لا ينبغي تجاهل مساهمات إنترنت الأشياء في عمليات الإدارة والنجاح الأكاديمي، وللمساهمة في تقليل الهيكل الهرمي في نظام التعليم ، وزيادة الكفاءة المالية ، وزيادة اكتساب الطلاب. يمكن القول أيضًا إن إنترنت الأشياء ، التي توفر للقادة التربويين أدوارًا ومسؤوليات جديدة ، ستسرع من معالجة المعلومات وعمليات الاتصال. يعطي هذا الوضع وجهات نظر جديدة للقادة وأصحاب المصلحة ويساهم بشكل واضح في إنتاج القيم وتطوير الثقافة. ترد اقتراحات للمدارس لتكون قادرة على دعم الاتجاهات الإدارية والثقافية الجديدة والتكيف بسهولة أكبر مع تلك الاتجاهات على النحو التالي:

  • ضمان المشاركة في صنع القرار في مرحلة بدء التغيير يزيد من إيمان جميع أصحاب المصلحة بالتغيير ومستوى قدرتهم على التكيف مع التغيير.
  • بالنظر إلى أن التغيير يحدث نتيجة لاحتياجات التنمية الثقافية ، ينبغي التعامل مع التغيير في الهيكل التنظيمي جنبا إلى جنب مع عملية التغيير الثقافي. لهذا السبب ، يمكن اعتبار وجود التنمية الثقافية في قلب عملية التغيير كنتيجة طبيعية.
  • حتى تتمكن المدارس من التعامل مع الحقائق المتغيرة باستمرار والتكيف مع العصر ، يبدو من المهم أن يضمن القادة تطورهم الشخصي ويحافظون على تحديث معارفهم ومهاراتهم.
  • تضمين التكيف مع التغيير ، والكفاءات والمهارات القيادية ، وعمليات التغيير الثقافي في الخطط الإستراتيجية المعدة في المدارس تعتبر مهمة من حيث ضمان تكامل البرنامج.

 

المرجع والروابط ذات الصلة:

من كتاب:          Educational Theory in the 21st Century (pp.197-216)

                               http://dx.doi.org/10.1007/978-981-16-9640-4_9

https://www.researchgate.net/publication/360944026_Current_Trends_in_School_Management_School_Leadership_in_Education_40

 


السؤال 4:

هل القياده مكتسبه ام فطريه لمدراء المدارس في ظل اعداد طلبه هائل فوق القدره الاستيعابيه ضعف الموجود وعدم تعاون الاهل وفقر وضعف البنيه التحتيه وانعدام الموارد المتاح

الإجابة 4:

قد يبدو تعريف القيادة واضحًا ومباشرًا، وببساطة عند القيام بالبحث عن تعريف القيادة نجد مئات الصفحات التي تحلل موضوع القيادة، ولابُدّ من الإشارة إلى أن القيادة ليست مفهومًا سهلًا، فهي ليست الحصول على لقب معين أو منصب، وكون الشخص في قمة الهرم الوظيفي هذا لا يعني بالضرورة أنه قائد جيد. فالقيادة تعرّف بأنها فن معاملة الطبيعة البشرية أو فن التأثير في السلوك البشري لتوجيه جماعة من الناس نحو هدف معين تضمن طاعتهم وثقتهم واحترامهم وتعاونهم فهي تعني فن الإدارة وليست الإدارة ذاتها. أما إذا كانت القيادة فطرية أم مكتسبة، فهذا السؤال من أكثر الأسئلة شيوعًا، وطال الجدل حوله لسنوات طويلة، واستمر النقاش حول فكرة أن تكون القيادة مكتسبة أو أن تكون فطرية موروثة، وفي منتصف القرن العشرين توصل علماء القيادة إلى حقيقة مفادها أن الأشخاص ينقسمون وفقًا لقدرتهم على القيادة إلى ثلاثة مجموعات، هي:

المجموعة الأولى؛ والذين يشكلون حوالي 1% هؤلاء لا يصلحون أن يكونوا قادة، وإنما هم أتباع، ويظلون هكذا طوال أعمارهم حتى وإن توافرت لهم كل الظروف المواتية للقيادة إلا أنهم يقبعون في مكانهم، وهم دائمًا ينتظرون من يقودهم إلى تحقيق الأهداف.

المجموعة الثانية؛ وهؤلاء أيضًا يشكلون حوالي 1%، وهم الذين يمكن أن يطلق عليهم قادة بالفطرة، هؤلاء يولدون وهم يمتلكون العديد من المهارات والقدرات التي تؤهلهم للقيادة، ومن ثم تأتي الظروف المعيشية والبيئة المحفزة لتنميهم وتحفزهم وتدفعهم دفعًا للقيادة. 

المجموعة الثالثة؛ وهم أغلب البشر والذين يشكلون حوالي 98% من البشر، وهؤلاء يمتلكون العديد من المهارات والقدرات القيادية التي تؤهلهم ليكونوا قادة، إلا أنهم يحتاجون إلى الكثير من الإرشاد والتعليم والتدريب والاحتضان بالإضافة إلى بيئة محفزة تنمي كل تلك المهارات والقدرات حتى يتمكنوا من البروز وقيادة مجموعات من البشر.

وتضح من هذا التصنيف إلى أن هناك عوامل تسهم في تنمية وتحفيز المهارات والقيادات القيادية عند البشر كالعوامل الفطرية وبيئة الانسان والظروف المحيطة به والعوامل المكتسبة نتيجة للتعلم وغيرها مما يمكن أن يساعد ويدعم قدرة الإنسان على توجيه غيره نحو الهدف.

أما فيما يتعلق بالمشكلات والتحديات التي تواجه قادة المدارس والتي لا تقع العديد منها تحت سيطرتهم، مثل البنية التحتية والأعداد المتزايدة للطلبة وعدم اتساع المدارس لاستقبال هذا التزايد، وهذا أمر لا يمكن لمدير المدرسة حلّه وحده، انما يحتاج إلى دعم من أصحاب القرار لبناء المدارس وزيادة مرافقها وصيانتها بشكل مستمر لتأمين بيئة مناسبة وآمنة لتعلم كافة الطلبة. ويقع على عاتق قائد المدرسة البحث عن كافة السُبل لتوفير الدعم للمدرسة والتواصل مع كافة المعنيين لتأمين احتياجاتها، وإدارة مواردها بفعالية، وهذه إحدى المهارات الأساسية التي يمكن لمدير المدرسة اكتسابها وتعلمها بالممارسة والعمل على تحسينها باستمرار بتلقي الدعم والنوجيه والتغذية الراجعة، كما هو الحال بتنمية مهارة التواصل الفعّال مع أولياء الأمور ودمجهم في العملية التعليمية.

 

قراءات إضافية

https://www.elevatecorporatetraining.com.au/2019/07/26/what-makes-great-leaders-nature-vs-nurture/

https://impellus.com/articles/leadership-nature-versus-nurture/

https://www.theguardian.com/careers/women-leadership-blog/nature-nurture-learn-successful-leader

 


السؤال 5:

كيف يحافظ القائد التربوي على ديمومة واستمرارية العمل التربوي الفعال؟

الإجابة 5:

يعتبر منحى ستيم منحى تفكير يقوم على التعلم القائم على حل المشكلات ودمج المواد المختلفة كالعلوم والرياضيات والهندسة والتكنولوجيا ؛لذا لابد عند التفكير باستخدام منحى ستيم في تدريس اللغة العربية أن نفكر بعدة جوانب:

ما الدروس أو الموضوعات التي يمكن أن نستخدم منحى ستيم فيها؟

أن نبحث عن تقاطع المواضيع مع المواد الأخرى والتي تتناسب وفكرة الدرس، وليس بالضرورة أن يتم دمج كافة تخصصات ستيم.

فمثلا: يمكن دمج اللغة العربية مع الفنون أو مع العلوم، أو التكنولوجيا وغيرها، وتعتبر القصة مدخلًا جيدًا لتعليم ستيم في اللغة العربية، ومن الضروري التركيز على المواضيع البيئية في منهاج اللغة العربية فهذا يعتبر من المداخل الجيدة في التطبيق لستيم كذلك.

ومن الممكن إنشاء قصص رقمية في مجموعات تعاونية ، بأدوار مختلفة مثل الكاتب والمخرج والمحرر والراوي .ويمكنك إنشاء نموذج تقييم يستهدف الأهداف الأساسية المشتركة لفنون اللغة العربية ومهاراتها.

 


السؤال 6:

كيف يستطيع القائد أن يستثمر تشكيل اللجان المدرسية المختلفة وخصوصًا اللجنة الاجتماعية بحيث توجه اللجان عبر أنشطتها المتنوعة إلى تحسين العامل النفسي والجسدي لدى الفريق المدرسي؟ 

الإجابة 6:

مفهوم تشكيل اللجان المدرسية المختلفة كان في السابق تحت مسمى الأنشطة اللامنهجية؛ للترفيه عن الطلبة، وممارسة هواياتهم وصقلها أحيانا مثل اللجنة الرياضية واللجنة العلمية واللجنة الثقافية واللجنة الاجتماعية واللجنة الرياضية ولجنة الرحلات، ويتولى مسؤوليتها المعلمون الذي لديهم الرغبة والاهتمام، أما اليوم فتطور هذا المفهوم وأصبحت هذه اللجان تحت مسمى الأنشطة اللاصفية؛ لتلبي متطلبات المنهاج، وهذا تطلب من المدارس أن تشكل لجانًا جديدة إضافة إلى اللجان المدرسية السابقة بحيث يكلف جميع المعلمين بمسؤوليتها، وانضمام الطلبة إلى أكثر من لجنة، وهذا استدعى النظر إلى أمور تنظيمية وإدارية ومنهجية، والنظر لزوايا مختلفة للموضوع من الإدارات التربوية العليا والمدرسية مثل: 

  1. تعليمات واضحة ومحددة لتشكيل هذه اللجان 
  2. وصف المهمات الواضح. 
  3. الدعم المادي والمعنوي. 
  4. وجود الرغبة وحرية الاختيار للمعلمين والطلبة (للجان التي يرغبون بتولي مسؤوليتها والانتماء إليها). 
  5. النظر إلى هذه اللجان على أنها مجتمعات تعلم أيضًا 

ولعل البند الخامس هو الذي أعطى بُعدًا جديدًا لهذه اللجان تحت مسمى "مجتمعات التعلم"1 حيث يؤكد أهمية تعلم مستمر لدى جميع المنتسبين لهذه اللجان، يتعلمون من بعضهم بعضًا. 

بالنسبة للجنة الاجتماعية وهي من اللجان التي تعتبر مظلة تضم جميع العاملين تحتها فأهميتها تأتي من كونها تنظر إلى الجانب الإنساني والرفاه النفسي والاجتماعي الذي أصبحت النظرة إليه ضرورة ملحة وخاصة بعد جائحة كورونا، فاهتمام اللجنة الاجتماعية بالمناسبات التي تعني جميع العاملين في المدرسة سواء أكانت الدينية أم الوطنية وتجميعهم في وقت معين وإعطاء المناسبة أهميتها التي تؤكد انتماء المعلمين لبعضهم وبيئتهم المدرسية، ومن جهة أخرى يعمل على توحيد الجميع في المدرسة، ويعيد التذكير بما يجمع الفريق في ظل انغماسهم في العمل، كذلك الاهتمام بالمناسبات الشخصية لكل عضو في المدرسة من أفراح أو أتراح يبعث رسالة تضامن وتعاضد بأنك أيضًا مكون أساس من مكونات هذه المدرسة ومحل اهتمام الفريق كله، وأنك لست وحدك، مما يساعد أيضًا على بث الطاقة الإيجابية لدى أعضاء هذه المدرسة. 


السؤال 7:

أعمل رئيس قسم للغة العربية والعلوم الإسلامية بإحدى المدارس العالمية، وتواجهني مشكلة في قيادة المعلمين والمشكلة هي أن هناك بعض
التوجيهات الهامة والمهام اعطيها للمعلمين بداية كل ترم، وهي مهام خاصة بالترم وأقوم بتذكريهم بشكل دوري إلا أن بعض المعلمين.
لديه كسل في تنفيذ المهام فيذهب للوكيل وبينها صداقة ، فيقوم الوكيل بإلغاء هذه المهمة وهو يعد رئيسي المباشر
مما يؤدي إلى إخفاق بعض النجاحات الهامة في القسم
كيف أقوم بحل هذه المشكلة؟ مع العلم أن الوكيل يستطيع اقناع المدير بإلغاء هذه المهمة مع أجل التخفيف على المعلم من وجهة نظره

الإجابة 7:

أولا: لابد من وجود وصف للمهام بالنسبة لرئيس القسم والوكيل والتي بناء عليها يستطيع تكليف المعلمين بمهام معينة وبالتالي تتضح العلاقة جيدا فيما اذا كانت هذه المهام من ضمن صلاحيات رئيس القسم ام اذا كان هذا الوصف يعطي للوكيل الصلاحية لتجاوز رئيس القسم. 

ثانيا: من الأمور التي يجب اخذها بعين الإعتبار من قبل رئيس القسم في القيادة ان يوازن بين مصلحة العمل ومراعاة قدرة المعلمين على القيام بهذه المهام وان يكون هناك تفهما لسماع المعلمين ومراعاة ظروفهم وتفهمها حتى لا يلجأ المعلمين الى تجاوز رئيس القسم الى الوكيل. 

ثالثا: كسب تأييد المعلمين للقيام بالمهام التي تطلب منهم واقناعهم للمشاركة فيها من قبل رئيس القسم امر مهم في القيادة التعليمية ويجب ان تؤخذ بعين الإعتبار من قبل اي قائد. 

رابعا: وجود نظام حوافز لانجاز المهام امر ضروري يساعد على تجاوز مثل هذه المشاكل. 

 

 

اطرح سؤال جديد

 

العوده الى صفحة اسأل خبرائنا