الأخبار

٢٣‏/١٠‏/٢٠٢٢

انطلاق منتدى أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين 2022 تحت عنوان: "تطوير مدارس اليوم: بناء مستقبل أفضل"

 عمّان- 23 تشرين الأول – انطلقت اليوم الأحد أعمال منتدى أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين 2022، تحت عنوان: " تطوير مدارس اليوم: بناء مستقبل أفضل". ويشكّل المنتدى منصة للتربويين للاستكشاف والتعلّم ومشاركة الخبرات مع نخبة من أشهر التربويين والباحثين في مجال التعليم من حول العالم.

ويتمحور موضوع المنتدى الذي يعقد عن بُعد على مدار يومين هذا العام حول فهم التحوّلات والتغيرات المدرسية على المستوى الجذري، بدءاً من السياسات والمناهج، وصولاً إلى الطلبة والمعلمين والقادة، وانتهاءً ببُنية الصفوف الدراسية. ويتمثل الهدف الأساسي بتحديد التحديات التي تواجه الأنظمة المدرسية الحالية، وفهْم الشكل الذي يجب أن يبدو عليه مثل هذا التحوّل، ثم اتخاذ خطوات لتعزيز نظام التعلّم الذي يوائم جميع المستويات.

وعبر سلسلة من الجلسات النقاشية التي يقودها 85 متحدث وميسّراً من مؤسسات تعليمية عالمية مرموقة من 19 دولة، سيكتسب المعلمات والمعلمون المشاركون المعرفة والأدوات اللازمة لتسريع التحوّل من النظام التعليمي الحالي في العالم إلى نظام تعليمي جديد متكيّف ومتجدد باستمرار. وتشمل الجلسات عرضاً لدراسات وتجارب وقصص نجاح وتوصيات من الميدان، لإعادة النظر في التوجهات الجديدة التي يمكن تحقيقها في مجال التعليم، بالإضافة إلى تحديد الأدوار الجديدة لمختلف الجهات المعنية عند الأخذ بعين الاعتبار تحوّل هدف التعليم وممارسته.

وسجّل في المنتدى أكثر من 29 ألف شخص من 92 دولة حول العالم، حيث سجّل 9000 شخص من الأردن لليومين الأول والثاني. ويشارك فيه 42 متحدثاً ومتحدثة من 18 دولة: الأردن، الامارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، الكويت، قطر، اليمن، كردستان العراق، مصر، البرتغال، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، هولندا، بولندا، الأرجنتين، الدنمارك، اندونيسيا، إيطاليا، الهند.

ويضم المنتدى جلسات متنوعة تحمل عناوين: "مدارس من أجل المستقبل"، "بناء كفايات المعلمين للمستقبل"، "تطوير التعلّم والتعليم في المدارس الخاصة"، "توظيف البيانات من أجل تطوير التعليم"، "تأثير التغير المناخي في التعليم"، "التحوّل في نظم التعليم العالمية"، "إعادة تصوّر المدارس الحكومية بعد عشر سنوات"، "تعزيز الرفاه النفسي – الاجتماعي من خلال القرائية"، "القيادة المدرسية المرنة والمبتكرة: خارطة طريق للمستقبل"، "رؤية الطلبة لمدارس المستقبل"، و"لنتعلّم من أفضل المدارس في العالم".

وكان فريق الميسّرين قد نظم ورشات عمل سبقت المنتدى ناقشت عدداً من المجالات كالتكنولوجيا، والتصميم التفكيري، والطفولة المبكرة، ومهارات التعليم في مدارس المستقبل، والرفاه النفس اجتماعي، والقيادة التحويلية، وثقافة المدرسة، والمحتوى الرقمي، وأهمية مجتمعات التعلّم المهنية.

وفي كلمته الترحيبية في المنتدى، قال الرئيس التنفيذي لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، الدكتور أسامة عبيدات:"  

إنه نتجَ عن التغييراتِ المستمرةِ والملحوظةِ في العالمِ المعاصرِ وفي فترة الجائحة وما بعدها، ضرورة أنْ يكونَ هناكَ نظرةٌ مستقبليةٌ لماهيةِ الأنظمةِ التعليميةِ وكيفيةِ تسريعِ التحول في مكونات النظامِ التعليميِّ المختلفة، وخصوصًا المعلمين وما يتعلق بإكسابهم مهاراتٍ وقدراتٍ جديدةً لتوفيرِ استجابةٍ مناسبةٍ تجاهَ المتطلباتِ والمهامِ التي يجبُ عليهم القيامَ بها"، وأكد على أن المنتدى لهذا العام جاء تحت عنوان: "تطويرُ مدارسِ اليومِ: لبناءِ مستقبلٍ أفضل"،  فالحاجة اليوم تستدعي البناء من اجل المستقبل وليس تركيز طاقاتنا على اعادة الوضع كما كان قبل الجائحة.

من جانبه أكد المتحدث الرئيسي في المنتدى الدكتور نونو كراتو، وزير التعليم والعلوم السابق في البرتغال خلال جلسته في المنتدى والتي جاءت تحت عنوان "مدارس من أجل المستقبل" على أهمية الأعوام الدراسية القادمة بالنسبة للأجيال القادمة، والتي ستكون حاسمة لتنمية الاقتصاد والمجتمع، مشيراً إلى أن "الطريقة الوحيدة للتعافي من فقدان التعلّم خلال جائحة كورونا هي إعادة البناء بشكل أفضل".

وأشار إلى "أن الطريقة لإعادة البناء بشكل أفضل هي البناء على الخبرة القوية والأدلة العلمية، ويجب أن ننتبه إلى الأساسيات، ونتوجه لبناء مناهج قوية ومتماسكة، والبحث عن أهداف تعليمية واضحة، وتزويد المعلمين بهيكل واضح، وهيكلة التدريس، وقياس النتائج، وتقييم الطلبة والمدارس، وتحسين الجودة من خلال دعم جميع الطلبة".

وتعد أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين التي تأسست عام 2009 مؤسسة غير ربحية تتبنّى رؤية جلالة الملكة رانيا العبدالله للارتقاء بنوعية التعليم من خلال تمكين المعلّمين بالمهارات اللازمة، وتقوم على توفير برامج تطوير مِهْنية مبتكرة ونوعية في الأردن والعالم العربي، وتستند إلى أفضل الممارسات والبحوث العالمية والعلمية التربوية. وفّرت حتى الآن من خلال برامجها المتنوعة ما يزيد عن 100,000 فرصة للتنمية المهنية لكلّ من المعلمين والقيادات التربوية.